بريق اللقاء

نسعى الى اللقاء الاول و ننتظره
و نستعد له بأبهى الملابس و العطور
و تسرق الساعات من عيوننا نظرات متلهفة لمرورها
و يتسأل لساننا بماذا انطق .. ااكون جاد ام مرحاً
و نلتقى
و تشتعل الحواس كلها
و تصبح فى قمة نشاطها حتى تخزن كل شىء
نغم الصوت الهامس و صدى الضحكات
ملامح الصورة و انعكاس الالوان
رائحة لا نُدركها و لكن يدركها العقل
لمسة سلام او فراق
و نتذوق كل كذلك فى اقل من دقائق
و ياتى القلب بسلطانه و هيلمانه و يرقب من بعيد
و فجاة يصدر قراره بالقبول قالاً اهدى ايتها الحواس ففى عوالم اخرى كنا قربين
او بالنفور راافضا ان يعلن السبب و يرجعه دائما انه قرار السماء
و قد يصل به الحال للصراخ معلن ان هذا هو من انتظره
انتبهوا .. و تتسارع دقاته لتدفع الحواس للعمل بكل طاقة لها

و نتيجة لهفته تُشحذ الحواس طاقتها بكل قوة مؤثرة على وظائف اخرى فتنطلق الحروف على غير هدى و ترتعد الاطراف خوفا من صراخ القلب و تتجمد

و تتعدد القاءات
منهم من يفقد بريق اللقاء و تصبح لقاءاته لنا مجرد واجب او تعود و نصبح نتهرب منها

و منهم من اصبحنا معهم نشعر براحة فى اللقاء و يصبح البريق هالة تجذبنا لها بالوانها المحببة ننتظرها

و منهم من نستعد للقاءه بكل الحواس بأمر خفى من القلب مهما طال الانتظار و كأن بريقه لنا فلاش مصور محترف للقطة نادرة الحدوث نُصبح نتمناه

و بين الهروب

و الانتظار

و التمنى

تُبنى الذكريات